فهذه العنصرية المقيتة البغيضة هي التي يحاربها الإسلام أشد الحرب، وقد كان أول من رفع راية الحرب عليها هو: محمد صلى الله عليه وسلم؛ وذلك عندما أنزل الله تعالى عليه هذا الدين العظيم، وأصبح الناس سواسية، (( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ))[الحجرات:13].
فهذا بلال الحبشي، وهذا أبو سفيان ، وهو في ذؤابة قريش، وهذا سلمان الفارسي يصبح كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( سلمان منا آل البيت )، فالكل لا فرق بينهم، وكذلك من أسلم من اليهود ، أو كان أنصارياً أو مهاجرياً، فالكل: (( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ))[الحجرات:13].