الغرب ودعوى المساواة
فالشاهد: أنه بهذا الاسم صدق كثير من الناس أن الغربيين هم دعاة حقوق الإنسان، والمساواة بين الناس، وأنهم ألغو الرق، وساووا بين الرجل والمرأة، مع أن أمريكا لم تساو بين الرجل والمرأة في الأجور إلا عام 1968م، بحيث يصبح الرجل والمرأة اللذان يعملان عملاً واحداً طول اليوم تصير أجرتهما متساوية، وهذا القانون صدر قريباً، وأما التطبيق فإلى الآن ما زال فيه ثغرات هائلة جداً.ويتحدث عنه الأمريكان، لكن مجرد إقرار الناحية القانونية فهذا لم يحدث إلا قريباً.وفي بعض دول أوروبا إلى الآن لا يعترف للمرأة بحق الانتخاب كما يسمونه، ولا بحق التملك، ولا بحق الاسم، أي: أن تسمي نفسها كما تشاء، وإنما يلحق اسمها بالزوج، فتنسب إلى زوجها، وهذا من بقية الاستعباد القديم.إلى أن أعلنت وثيقة حقوق الإنسان عام 1948م بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وتم تدمير ألمانيا و اليابان ، وسيطرة الرأسمالية الغربية على العالم أو أكثره، وإذا بهم يقولون: الآن تعلن وثيقة حقوق الإنسان، وماذا في هذه الوثيقة من جديد؟ وكان قد سبقها ما يسمونه: بمؤتمر فيلادلفيا ، و سان فرانسيسكو الذي اعترف للعمال فيه بشيء من حقوقهم.