الغرب وحقوق المرأة
وقالوا أيضاً: إن حقوق المرأة لم نعرفها إلا عن طريق الغربيين، وإن المجتمعات الإسلامية متقوقعة ومنحطة، ولا تعطي المرأة حقوقها، والآن مع وجود الحضارة الغربية بدأت تعطى شيئاً من الحرية والكرامة، ويكتبون حتى في صحافتنا وفي غيرها: أن المرأة بدأت تشعر بحقوقها؛ أخذاً من المرأة الغربية، مع أن المرأة الغربية الآن لم تصل إلى ما كانت عليه المرأة المسلمة قبل ألف وأربعمائة سنة، التي لم تأخذه مطالبة، ولم تأخذه بالمظاهرة، إنما فرضه الله رب العالمين، وأنزله من فوق سبع سماوات، وألزم به الأمة جميعاً: الإمام العام، والأمراء، والأزواج، وأعطى كل ذي حق حقه تبارك وتعالى، فشرعه من عنده ولم يكله إلى أحد من الناس ليشرعوه، فلا هيئة برلمانية، ولا مجالس انتخابية، ولا شيء من هذا، وإنما شرعه الله تعالى الذي خلق هؤلاء الخلق، وهو أعلم بحقوقهم، وما يصلح أحوالهم فشرع لهم هذا الدين، وأنزله رحمة بهم.