ثم يذكر بعد ذلك أن هذه الخوارق التي يضل بها الشياطين بني آدم مثل: تصور الشيطان بصورة شخص غائب أو ميت ونحو ذلك؛ يقول: (إنهم بنوا ذلك على مقدمتين: الأولى: أن من ظهرت على يديه هذه الأمور فهو ولي لله، وهذا باطل، فقد بينا أنها قد تظهر على يدي أشد أعداء الله.
والمقدمة الثانية: أن من يكون كذلك فهو معصوم) أي: فلا يحق لأحد أن يناقشه، أو يقول له: لماذا قلت هذا، أو أمرت بهذا وهو حرام، أو أخبرت بهذا وهو كذب باطل؟ فهو معصوم، وبناءً على هاتين المقدمتين وقع الضلال في العالم: في النصارى ، وفي المسلمين من بعدهم، نسأل الله العفو والعافية.