قال: (وإذا كان يقول: أنا المسيح، أو إبراهيم أو محمد؛ فغيرهم بطريق الأولى، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من رآني في المنام فقد رآني حقاً، فإن الشيطان لا يتمثل بصورتي )، وفي رواية: ( وفي صور الأنبياء )، فرؤيا الأنبياء في المنام حق، وأما رؤيا الميت في اليقظة فهذا جني تمثل في صورته).
إذاً: لا يمكن أن يأتي أحد من الأنبياء أحداً من الناس في اليقظة، وأما إذا رآه في المنام فإنه قد يكون هو النبي، وقد يكون غيره، فيكون شيطاناً فإذا جاءنا في المنام فمعيار ذلك الصفة، والبعض لا يدري ما هو الرسول صلى الله عليه وسلم، فيقول: جاءني الرسول صلى الله عليه وسلم وأخبرني بكذا، فنقول له: كيف جاءك؟ صفه لنا، فإذا جاء بأوصاف ليست من وصف النبي صلى الله عليه وسلم كما نعلم، علمنا أن الشيطان لبس عليه في المنام.
يقول: (وبعض الناس يقول هذا روحانية الشيخ).
أي: أن هذا الذي جاء قد لا يكون الشيخ، ولكنه روحانية الشيخ، قال: وبعضهم يقول: هو رفيقه، أي: رفيق الشيخ تشبه به، ولا يدرون أن هذا شيطان.