(ومن هؤلاء الشيوخ من يقول: إنه يسمع صوت ذلك الشيخ المستغيث به، ويجيب، وتكون الشياطين أسمعته صوتاً يشبه صوت المستغيث به، فأجابه الشيخ بصوته. وهذا جرى لمن أعرفه، فأخبر بذلك عن نفسه، وقال: وبقي الجني الذي يحدثني يبلغني مثل صوت المستغيثين بي، ويبلغهم مثل صوتي، ويريني في شيء أبيض نظير ما أسأل عنه، فاخبر به الناس أنني رأيته، وأنه سيأتي، ولا أكون قد رأيته، وإنما رأيت شبهه. وهكذا تفعل الجن بمن يعزم عليهم، ويقسم عليهم)، وقد انتشرت الكتب في المجتمع التي تتحدث عن هذه العزائم التي يعزم بها على الجن، وقد تكون فيها بعض الآيات، وبعض الأدعية، وبعض الطلاسم الخفية والرموز، فيعزم بها على الجن، فتأتي إما مسخرة، وإما بدافع الاستمتاع بما يقدم لهم الإنسي، ويستمتعون بما يقدمون لهم من خدمة والعياذ بالله، فيخرجون الناس من دينهم.