استغاثة بعض الناس بابن تيمية ومجيء الشيطان على صورته
يقول: (وقد جرى مثل هذا لي ولغيري ممن أعرف، فقد ذكر غير واحدٍ أنه استغاث بي من بلاد بعيدة، ومنهم من قال رأيتك راكباً بثيابك وصورتك، ومنهم من قال: رأيتك على جبل، ومنهم من قال غير ذلك، فأخبرته أني لم أغثهم) أي: لم يقل: الحمد لله أنا لي كرامات كثيرة وهذه من جملتها، ويتعلقون به رضي الله عنه هو وأمثاله من أئمة الإسلام، فهو أحرص على سد الذرائع، وقطع كل طريق إلى الشرك، ولا يمكن أن يدعوا ما ليس لهم، ولا يمكن أن يرضوا بأي شيء يخدش التوحيد أدنى خدش؛ فكيف إذا كان يؤدي إلى مثل هذا الكفر والعياذ بالله.قال: (فأخبرتهم أني لم أغثهم، وإنما ذلك شيطان تصور بصورتي؛ ليضلهم لما أشركوا بالله، ودعوا غير الله). وفي موضوع آخر قالوا: يا شيخ! قد يكون هذا ملكاً، فنحن عندما سألناه قال: أنا ابن تيمية فصدقناه، فقال الشيخ: لا، فإن الملائكة لا يكذبون، وهذا كذب عليكم، فعلامة أنه شيطان أنه كذب عليكم.قال: (وكذلك غير واحد ممن أعرفه من أصحابنا استغاث به بعض من يحسن به الظن، فرآه قد جاء وقضى حاجته، فقال صاحبي: أنا لا أعلم بذلك) فعلم أنه قد وقع لزميله مثل ما وقع له، وأن الشياطين تلبست به كما تلبست وتصورت بصورة الشيخ.