اضطراب أقوال المجانين بحسب ديانة الشيطان الذي ينطق على لسانه
ومن الأدلة التي تبين ضلال هؤلاء: أن هؤلاء المجانين كل منهم ينطق بأقوال تخالف أقوال الآخر؛ لأن كل شيطان له رأي، فهذا شيطانه يدين بـالهندوسية ، وهذا بـالبوذية ، وهذا بـالنصرانية .. وهكذا فيتباينون، فالعاقل لو كان يميز ويرى لعلم أن هؤلاء لا يؤخذ منهم شيئاً مما يقولون، فليس في الأمر أكثر من أن الشيطان الكافر تكلم على لسان هذا الرجل، فكأنك بدلاً من أن تأخذ الكفر من إنسي عاقل فإنك تأخذه من إنسي يتكلم على لسانه شيطانه المتلبس به، فالكفر واحد سواء جاء من تلك الطريق، أو من غيرها، والإيمان والحق إنما يؤخذان من كتاب الله، وسنة رسوله الثابتة، ولهذا نجد أن الله جعلهما نقيضين لا يجتمعان.