هل يكون الكافر ولياً لله تعالى
المسألة الأولى: هل يكون الكافر ولياً لله تعالى؟ هذا السؤال لا تخفى الإجابة عليه، فهو لا يكون كذلك؛ لقول الله تعالى: ((أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ))[يونس:62-63]، فمن كان عديم التقوى والإيمان فإنه لاحظ له في الولاية، وقوله تعالى: ((اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ))[البقرة:257]، فمن كان ولياً لله فالله وليه، ومن كان ولياً للطاغوت فالطاغوت وليه: ((فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ))[البقرة:98].فالكافرون هم أعداء الله، والله عدو لهم، فلا تجتمع العداوة والولاية، (( وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ ))[فصلت:19]، فالله تعالى جعلهم أتباع الشيطان وحزبه، وأولياء الطاغوت، وأعداء الله، فكيف يكون لأحدهم حظ في الولاية؟! لا يكون ذلك أبداً.