القول السابع: (قال الخطابي أيضاً: وقد يكون عبر بذلك عن سرعة إجابة الدعاء له، والنجح في الطلب، وذلك أن مساع الإنسان كلها إنما تكون بهذه الجوارح المذكورة) أي: تكون بالسمع واليد والرجل، فيحقق الله تعالى له ذلك كله وكأنما جوارحه هي التي تعمل.
يقول: (وقال بعضهم -وهو منتزع مما تقدم-: لا تتحرك له جارحة إلا في الله، ولله، فهي كلها تعمل بالحق للحق) وهذا كما تقدم.
(وأسند البيهقي في الزهد عن أبي عثمان الجيزي) و الحيرة في جنوب العراق ، وأما الجيزة فهي في مصر وهو أحد أئمة الصوفية ، قال معناه: (كنت أسرع إلى قضاء حوائجه من سمعه في الإسماع، وعينه في النظر، ويده في اللمس، ورجله في المشي).