السادس: (قال الفاكهاني : يحتمل معنى آخر أدق من الذي قبله وهو: أن يكون معنى سمعه: مسموعه، وذكر بعض الدلائل اللغوية على ذلك، يقول: فمعنى ذلك: أنه لا يسمع إلا ذكري، ولا يلتذ إلا بتلاوة كتابي، ولا يأنس إلا بمناجاتي، ولا ينظر إلا في عجائب ملكوتي، ولا يمد يده إلا فيما فيه رضاي، ورجله كذلك).
وهذا قريب من المعنى الذي ذكره ابن رجب ، والذي ذكرنا أنه المعنى الراجح.
يقول: وقال الطوفي : اتفق العلماء ممن يعتد بقوله: أن هذا مجاز وكناية عن نصرة العبد، وتأييده، وإعانته، حتى كأنه سبحانه يتزل نفسه من عبده منزلة الآلات التي يستعين بها، ولهذا وقع في رواية: ( فبي يسمع، وبي يبصر، وبي يبطش، وبي يمشي ).