الحكم على رواية: (كنت قلبه الذي يعقل به...)
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:فقوله: ( فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها )، وهذا كما في الرواية التي ذكرها الشيخ هنا، وهي رواية الإمام البخاري رحمه الله، فذكر فيها السمع، والبصر، واليد، والرجل، وفي بعض الروايات قال: ( وقلبه.. ) يعني: وكنت قلبه الذي يعقل به، ولسانه الذي ينطق بها، وهذا موجود في رواية عبد الواحد بن ميمون ، عن عروة ، عن عائشة ، وقد ذكرها الحافظ ابن رجب رحمه الله فقال: إن الطرق كلها ضعيفة؛ فقد قال الإمام البخاري في عبد الواحد هذا: منكر الحديث، والحافظ ابن حجر رحمه الله ذكر في الفتح هذه الرواية، لكن لم يشر إلى درجتها؛ ولعله اكتفى بأنه معلوم أن جميع هذه الطرق فيها مقال.