وأما الذي رأيت أن أنقل من كلامه هنا فهو الإمام العالم العابد الرباني ابن رجب رحمه الله في كتابه المعلوم جامع العلوم والحكم ، فالإمام الحافظ ابن رجب رحمه الله استوفى الكلام هنا عن الروايات كما في الفتح ، وزاد بأن ذكر نص الروايات، ومن رجع إلى فتح الباري ؛ والحديث موجود فيه في كتاب الرقاق (11/43) من الطبعة السلفية القديمة، فقد ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى طرق الحديث، وقد ذكر ابن رجب هذه الطرق، وقد قارنته بـالفتح فوجدت أنه قد استوفى ما ذكره الحافظ وزاد بأن أورد الروايات، بينما نجد الحافظ رحمه الله يقول: رواه فلان مختصراً مثلاً.
والأمر الثاني: أن الحافظ ابن رجب شرحه شرحاً نافعاً، فذكر ما يتعلق بحقيقة الولاية، وكيف تنال ولاية الله تبارك وتعالى؟ وكيف يزكي المرء قلبه ونفسه حتى يكون من أولياء الله، فالكلام الذي ذكره هنا موجز ومفيد، ويغني عن كثير مما استطرد فيه الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى.