قال الحافظ ابن كثير: (والذي عليه الجمهور من سلف الأمة وخلفها أن القاتل له توبة فيما بينه وبين الله عز وجل).
ولعلنا بهذا نصل إلى إمكانية التوفيق بين القولين، فالقاتل له توبة فيما بينه وبين الله، ولا يمكن لأي أحد أن يحول بين العبد وبين الله تعالى.
قال رحمه الله تعالى: (فإن تاب وأناب وخشع وخضع وعمل عملاً صالحاً بدل الله سيئاته حسنات، وعوض المقتول من ظلامته وأرضاه عن طُلابته)، أي: يتكرم الله تعالى على المقتول فيرضيه بما يشاء، ويمن بالتوبة والقبول على القاتل.