الدليل الحادي عشر: قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله ...)
الدليل الحادي عشر: قوله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ))[الأنفال:24].وجه الاستدلال: أن هذا الأمر لكل مؤمن بلغته دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة، وذلك أن يدعوهم صلى الله عليه وسلم ويكلمهم مشافهةً ومواجهةً.والنوع الثاني: أن يدعوهم بواسطة المبلِّغ والمخاطِب، فهو مأمور بإجابة الدعوتين في الحالتين، وقد علم أن حياته بتلك الدعوة، والاستجابة لها، ومن الممتنع أن يأمره الله تعالى بالإجابة لما لا يفيد علماً، أو يحييه بما لا يفيد علماً.إذاً فما دام الأمر كذلك فإنه يجب عليه أن يستجيب لدعوة الله، وإذا استجاب لها فإن ذلك يفيده العلم، ويفيده الحياة، فظهر بذلك بطلان قول القائلين إن أخبار الآحاد عنه صلى الله عليه وسلم لا تفيد العلم.