قال: (الدليل الخامس: قوله تعالى: (( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ))[الإسراء:36])، يقول الشيخ: لا تقف: أي لا تتبع، ولا يزال المسلمون من عهد الصحابة رضوان الله تعالى عليهم وإلى اليوم وهم يتعلمون أخبار الآحاد، ويعلمونها، ويقفونها، ويتبعونها، ولو كان مما لا يفيد العلم، لكان ذلك مخالفاً للآية، والواقع أن الآية نهت عن اتباع ما ليس للإنسان به علم، وما فعله الصحابة هو اتباع لما يعلمون أنه علم، وأنه حق، وأنه برهان.