بعد أن انقضى الجيل الأول من أجيال الاعتزال -
واصل و
عمرو- أعقبهم الجيل الثاني الذي كان ممثلاً في رجلين: الأول هو:
أبو الهذيل العلاف والثاني هو:
إبراهيم النظام، وعلى يدي هذين الرجلين تأصل المذهب، وأصبح مشتهراً معروفاً، ثم جاءت الطبقة التي من بعدهم مثل:
ابن أبي داود الذي أغرى
المأمون بتعذيب الإمام
أحمد ؛ ووقعت الفتنة بسببه.
ثم جاءت بعدهم طبقات منها:
معمر بن عباد، ومنها:
بشر بن المعتمر، ثم جاء بعدهم:
أبو علي الجبائي، وابنه:
أبو هاشم الجبائي، و
أبو علي الجبائي هذا كان قد تزوج أم
أبي الحسن الأشعري، فتتلمذ عليه
أبو الحسن الأشعري في أول حياته، فكان معتزلياً، ثم خرج وترك الاعتزال.
وكان من أئمتهم: الخبيث المدعو:
برغوث، وهو الذي كان يناظر الإمام
أحمد في مجلس
المعتصم .
و
المعتزلة استمروا قروناً إلى أن جاء من أئمتهم أو من كبارهم:
القاضي عبد الجبار المعتزلي، فألف الكتب الواسعة لهم، مثل:
المغني و
الأصول الخمسة .