المادة    
ثم عاد يوضح ذلك فيقول: (بل الفقر هنا: عدم المال، والمسكنة: خضوع القلب) فهما متباينان. وأيضاً جاء في الحديث الذي رواه الحاكم ، وصححه الترمذي : ( اللهم أحيني مسكيناً، وأمتني مسكيناً، واحشرني في زمرة المساكين ).
فالمسكنة التي في هذا الحديث المقصود بها التواضع، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يدع الله أن يكون فقيراً لا مال له، ولا أن يكون مسكيناً لا يجد كفايته، وإنما المقصود بالمسكنة هنا: أن يكون متواضعاً لا تكبر فيه، ولا علو في الأرض، ولا بطراً للحق، ولا غمطاً للناس، كما فسر النبي صلى الله عليه وسلم الكبر فقال: ( الكبر: بطر الحق، وغمط الناس ).
يقول الشيخ: (وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ من فتنة الفقر، وشر فتنة الغنى) فالنبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ من الفقر؛ لأن الفقر شر، وهو أيضاً سبب لشرور كثيرة.
  1. خروج الفقر والمسكنة عن معناهما الصحيح بسبب الفرق في تعريفهما

  2. أمثلة على خروج المعنى الاصطلاحي عن المعنى الأصلي