المادة    
قال فضيل: (سمعت المغيرة الضبي يقول: من شك في دينه فهو كافر، وأنا مؤمن إن شاء الله. قال فضيل: الاستثناء ليس بشك).
يقول: حينما أقول: أنا مؤمن إن شاء الله فلا أقولها شكاً، لكن أقولها لئلا أزكي نفسي، وقدم لذلك بقوله: (من شك في دينه فهو كافر) إذاً: الاستثناء ليس بشك، فمن قال: أنا مؤمن إن شاء الله، ويقصد بذلك التحرز من التزكية، وأنه لا يزكي نفسه فقوله حق، أما إذا قال: أنا مؤمن إن شاء الله ويقصد مجرد الإسلام من غير جزم، فهذا شاك في دينه، وفرق بين من يقول ذلك شكاً وبين من يقوله تحرزاً من التزكية.