المادة    
وبقيت قضية أخرى من جهة وقوع المعصية شاهد آخر على أن أهل الإيمان يتفاوتون فيه، وأن الأمر يرجع إلى قوة الإيمان وضعفه، فالمؤمنون منهم من وفقه الله تبارك وتعالى، فابتعد عن سلوك طريق أهل المعاصي، وغاية ما يقع منه أن يخالف الأولى، أو أن يغفل عن بعض ما لا ينبغي لمثله أن يفوته، إذ البشر حالهم جميعاً هو الضعف والتقصير، وكل بني آدم خطاء، ولا بد أن يمس الطائف من الشيطان الإنسان؛ لأن هذا العدو متربص مترصد يتحين الغرة، فمتى ألقى الجندي سلاحه أو درعه أو خرج من حصنه وهو يشعر أو لا يشعر داهمه العدو؛ لأنه متربص يجري من ابن آدم مجري الدم، قال تعالى: : (( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُوا حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ))[فاطر:6]، فهذا حاله والعياذ بالله، وكل إنسان يقع منه الغفلة والتقصير ولكن الناس درجات وأهل الإيمان والاستقامة تقع منهم لماماً وخلاف الأولى، أو تقع أخطاء أو تقصير منهم ثم يستدركون، ولهذا لما قال بعض السلف: جاهدت نفسي أربعين سنة حتى استقامت. فبلغت الآخر فقال: والله إن هذا لعجب، أو قد استقامت؟! فهو ما تعجب من أنه جاهد نفسه أربعين سنة، لكن تعجب من أنها استقامت، فكيف هذا الشيء؟ إن هذا من فضل الله، وكرامة عظيمة فعلاً أنك جاهدتها حتى أصبحت إذا رأت أمراً من عند الله أو سنة من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم ينبغي أن تفعله امتثلت وانقادت وأذعنت، وإذا رأت أو عرض لها ما يجب أن تجتنبه اجتنبته وانقادت، وهذا درجة عالية وعظيمة جداً، وتستحق من أوتيها الشكر العظيم لله تبارك وتعالى كما كان النبي صلى الله عليه وسلم وهو القدوة في هذا: ( أفلا أكون عبداً شكوراً )، وتستحق أن تغبط من الذين لم ينالوا هذه الدرجة، فيقول: نحن ما زلنا نجاهد، أما ذاك بعد أربعين سنة فشيء عظيم جداً أنه حصل على هذا، وهكذا حال المقربين والسابقين، لكن ليس هذا هو المقصود هنا، وإنما المقصود أن التفاوت حق، لكن الذي يظهر التفاوت فيهم بوضوح هم الذين يرتكبون بعض المحرمات، فيقعون فيما حرم الله، ويقصرون في أداء بعض الواجبات، فهؤلاء الذين حالهم هذا وقعت منهم المعصية؛ لأن الإيمان الذي في القلب ضعف عن مقاومة الشبهة أو الشهوة، وهما -كما ذكرنا- الأمران الخطيران الملازمان لضعف الإيمان، أو سبباه: إما شهوة، وإما شبهة، فالشبهة تعرض على أمور الإيمان والاعتقاد والتصديق واليقين بما أخبر الله، فتدخل فيها الخلل كالشك والوهم والريب، والشهوة تدخل على الأعمال والجوانب العملية فتدعو صاحبها إلى التقصير والإخلال والضعف، ولذلك لو رأى الإنسان ما حرم الله بعينه، ثم ذهب يصلي فإن صلاته لا تكون كما لو كان قد رأى أو سمع أمراً مما يزيد الإيمان؛ لأن هذا الجرح يؤثر في قوة القلب بقدر قوته، فمثلاً الجندي إذا ذهب إلى المعركة، فإن أخذ ما يتزود به ويقويه على الحرب ذهب وهو أقوى مما كان، وإن عرض له من ضربه فجرحه، فهو بقدر قوة هذا الجرح، فيكون ضعفه في ميدان الأداء والعمل، وكذلك الإنسان، ولهذا عندما يطالب الدعاة والمصلحون والمربون بما أمر الله تعالى به من حفظ السمع والبصر والجوارح، قال تعالى: (( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ))[الإسراء:36]، ويطالبون بما كان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ثم إزالة كل دواعي الفساد؛ لأنهم حقاً يريدون أن تصح قلوب الناس وتقوى على الطاعة، ولا يمكن أن يعرضوا للناس ما يغرس في قلوبهم الشبهات ويقذف في قلوبهم الشهوات؛ لأنها توهنهم وتضعفهم وتخذلهم، والقلب بحسب ما يمده، وهذه مواد تمد القلب مثل الينابيع التي تنبع، أو مصاب تصب في القلب، فإذا صب النظر حراماً، وصبت الأذن أيضاً حراماً وشهوات وشبهات، فمن أين تجد النقاوة والطهارة في هذا القلب؟ ومن أين تصل إليه؟ ولذلك فإن التربية الحكيمة القويمة، وخاصة هذا الدين الحق الذي شرعه الله سبحانه وتعالى لا يمكن أن يدع وسيلة أو ذريعة من ذرائع الشبهات أو الشهوات إلا سدها، فلا يقول أحد: إن الحرام إنما هو الزنى، ولا بأس بالنظر أو الكلام أو المخاطبة أو الضحك، لكن لا يفعل الفاحشة أبداً، إن هذا غير صحيح، إذ إن كل ما يؤدي إلى الزنى فقد سدت ذرائعه، حتى لو كانت أحياناً ليست حكماً عاماً، فمثلاً: الحكم العام أن الأخ والأخت من الرضاعة كالإخوة من النسب، لكن لو علم عن إنسان أنه فاسق، وأنه لا يبالي أن يفعل الحرام مع أخته من الرضاعة والعياذ بالله، فإنه لا يجوز له أن يجتمع بها؛ لأن سد الذريعة أصل يغلب ويقوى على الأصل الذي هو كأنهم أخوة؛ لأن الغرض أصلاً من إنزال هذا الدين، ومن إرسال الرسول صلى الله عليه وسلم هو أن تزكى وأن تصلح هذه القلوب، فكل الأحكام إنما جاءت لأجل ذلك، فما يسد الذرائع إلى عدم هذه التزكية أو إلى ضعفها هذا أصل عظيم يقدم في كل الأمور ويراعيه المربون، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يراعيه، وكذلك كان الصحابة رضي الله تعالى عنهم، وكل من يدعو إلى الله على حكمة وبصيرة لا بد أن يراعي ذلك مهما كان الأمر، فتجد أنه يبعدك عما قد يثير فيك الشبهة أو الشهوة؛ لأنه يريد أن يزكي القلب، وأن يبقى هذا القلب قوياً على فعل الطاعة، وعلى امتثال ما أمر الله تبارك وتعالى به من الواجبات، فإذا وهن الإنسان أو ضعف ثقلت عليه الطاعة، ولذلك لو جلس الإنسان في درس بعد صلاة العشاء قال الله قال رسوله، وتذكر الجنة والنار، وتذكر أحوال المؤمنين والكافرين، وما ذكر الله تعالى عن هذا، ثم نام، فإنه يقوى للقيام لصلاة الفجر أو قبلها بمنتهى النشاط، لكن لو جلس في سهرة غيبة ونميمة أو نظر فيما حرم الله من مسلسلات وأفلام وقذارة وأشياء من هذا القبيل، فإن صلاة الفجر تثقل عليه جداً، وهذا أمر ملموس لا ينكره العصاة ولا الطائعون، وهذا يعود إلى تأثير ذلك على القلب من شهوة أو شبهة.
يقول الشيخ رحمه الله: (ولا شك أن من قام بقلبه التصديق الجازم -الذي هو الإيمان الحق -الذي لا يقوى على معارضته شهوة ولا شبهة، لا تقع منه معصية -أي: لا يعصي لقوة إيمانه- ولولا ما حصل له من الشهوة أو الشبهة أو إحداهما لما عصى) أي: إذا عصى عرف ضعف ما في قلبه، قال رحمه الله: (بل يشتغل قلبه في ذلك الوقت بما يواقعه من المعصية، فيغيب عنه التصديق والوعيد فيعصي، ولهذا -والله أعلم- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ) الحديث، فهو حين يزني يغيب عنه تصديقه بحرمة الزنى، وإن بقي أصل التصديق في قلبه، ثم يعاوده)، أي: إيمانه بحرمة الزنى، ونحن نريد أن نربط هذا بأصل الموضوع؛ لأننا قلنا:إن الإيمان عند أهل السنة والجماعة : قول وعمل، والقول قولان: قول القلب، وقول اللسان، والعمل عملان: عمل القلب، وعمل الجوارح، ونريد أن نطبق هذا على حالة هذا الرجل -كما جاء في الحديث- الذي قارف الفاحشة والعياذ بالله، فما الذي ذهب؟ وما الذي بقي عنده؟ هذه أربعة: قولان وعملان، حتى نثبت للشارح رحمه الله وللماتن وللحنفية ولغيرهم أن مذهب أهل السنة والجماعة ينطبق عليه الحق، وينطبق على الحق تماماً، فهذا الرجل ذهب عنه فعل الجوارح؛ لأنه ماذا تفعل جوارحه في حال فعل الفاحشة؟ إنها تفعل ما حرم الله، إذاً لا عمل الجارحة عندنا؛ لأن الجوارح مشغولة بالمعصية في هذه الحالة، فهو حين يزني أو يسرق أو يشرب الخمر يذهب عنه عمل القلب، والدليل على ذهاب عمل القلب: أن نفس فعل المعصية، أو تحرك الجوارح وعملها بالمعصية هو دليل جلي على أن عمل القلب مفقود؛ لأن الجوارح تتحرك بناءً على عمل القلب؛ لأنه كما مثلنا بقول أبي هريرة رضي الله عنه: [ القلب ملك والأعضاء جنوده ]. وهذا يقرب المسألة، فهو -القلب- بحسب الأمر يشتغل، فيقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب ) أبلغ من قول أبي هريرة رضي الله عنه؛ لأن الارتباط بين الملك والجنود ليس قوياً، فقد يعصونه، وقد يخالفونه، وقد يضمرون خلاف ما يعملون، لكن الجسد الواحد قلباً وقالباً أقوى من ذلك، أقوى حتى من أن نقول: إن القائد الذي يقود السيارة إن حركها يمين يعملون أو شمال فهو الذي يحرك، ولذلك المفترض أن يكون القائد جزءاً من السيارة لا ينفصل عنها، وكذلك علاقة القلب بالجوارح أقوى من علاقة السائق أو القائد بالسيارة، فالقلب هو الذي يوجهها، والقلب لو أنه مؤمن وموقن بتحريم الزنى ما جعل الجوارح تفعل هذه الفاحشة، بمعنى: أن العمل عمل القلب، فإذاً عمل القلب مفقود في حال وقوعه في الفاحشة كما جاء في الحديث، وبالتالي فقد عمل الجوارح وعمل القلب، فما الذي بقي لديه؟ لو قلنا: ما بقي شيء. أصبحنا على مذهب الخوارج والعياذ بالله، ونحن لسنا كذلك، بل نضللهم ونبدعهم ونعتقد بطلان مذهبهم، ولا نرى أن مرتكب الكبيرة يخرج من الملة، لكن بقي عنده ما نسيه الخوارج ولم يتفطنوا له وهو قول القلب، وهو اعتقاده بأن الزنى حرام، ولذلك لو زنى وهو يعتقد أن الزنى حلال، أو شرب الخمر وهو يعتقد أن شربه حلال، فقد خرج من دائرة الإسلام بالكلية، وهذا لا ينطبق عليه الحديث؛ لأن الحديث ليس في المستحل، وبعض من أول هذه الأحاديث قال: إنها في المستحل، قال: ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ) فيقال: هذا التأويل مردود؛ لأن المستحل يكفر وإن لم يفعل، كالذي يستحل الربا وليس عنده بنك أو قرش واحد، والعجيب أن بعض الصحفيين يكتب: الربا لا بد منه، ونحن في عصر التطور والحضارة والاقتصاد العالمي الواحد، فهذا يكفر والعياذ بالله، لأن الدعوة إلى إحلال الربا كفر وإن لم يفعل، كذلك من قال: لا بد من فتح العلاقات بين الجنسين والاختلاط والحرية الكاملة، وأنه ليس هناك شيء اسمه: حرام وفواحش، لكن حالة ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ) حالة العمل، فيعتقد بقلبه أنه حرام، لكن غلبته شهوته فوقع في هذه الفاحشة أو أي كبيرة، فإذاً هذا الذي حاله يكون عنده الإقرار بالقلب ولو سئل باللسان يقر، ولو أنكر باللسان ما أصبح مؤمناً، لكن لو قال: الخمر حرام، وفي قلبه يعتقد أنه حرام وهو يشرب الخمر، فهذا مرتكب لكبيرة، ولو قال: إنها حلال، فإنه يكفر، ولو قال: إنها حرام، ولم يشربها صار مؤمناً غير مرتكب لكبيرة، إذاً فهذه الثلاث المراتب أو الدرجات المقصود بكلام الشيخ هنا، فيقول: (فهو حين يزني يغيب عنه تصديقه بحرمة الزنى وإن بقي أصل التصديق في قلبه، ثم يعاوده) والعبارة فيها ملحظ، وهو أن الشيخ رحمه الله على مذهب الحنفية من أن الإيمان هو التصديق، ونحن نقول: الإيمان أوسع وأعظم وأشمل من ذلك، فالعبد حين يزني لا نقول: يغيب عنه تصديقه بحرمة الزنى، بالزنا إنما نقول: يغيب عنه عمل القلب، وهو زجر الجوارح عنه، أي: أن التصديق أو الإقرار ليس هو عمل القلب الوحيد، بحيث أننا نقول: إنه غاب التصديق، ولكن بقي أصل التصديق، إذاً التصديق غاب جزء منه، وجزء منه بقي، صحيح أن التصديق يتفاوت ولا شك في هذا، لكن نحن نأخذ ما هو أوضح من ذلك فنقول: إن حجز ومنع الجوارح وزجرها، واليقين والتصديق بالوعد والوعيد، وما يترتب على من فعل ذلك، أو من يترك ذلك لله، كالرجل الذي قام وتركها لله من الثلاثة الذين أطبقت عليهم الصخرة، يعني الإيمان بهذا، أي: بالوعد والوعيد هو عمل القلب الذي يحرك الجوارح فلا تفعل، فالذي يزني غابت عنه هذه الأمور وبقي عنده أصل التصديق والإقرار بأن هذا حرام، وبقي عنده قول القلب، فانظر كيف على مذهب أهل السنة والجماعة تكون الأمور أسهل وأوضح، حتى في الفهم نقول: ذهب عنه عمل القلب وبقي لديه قول القلب الذي هو إقراره وتصديقه، والتصديق في هذه الحالة تصديق خاص، وهو كما نقول اليقين خاص بمعنى: أن الله حرم لا بمعنى اليقين الكامل، يقول: (وإن بقي أصل التصديق في قلبه ثم يعاوده) أي: يعاوده ما فقده وما غاب عنه وهو عمل القلب، وعلى هذا جاءت الآية في قول الله تعالى في سورة الأعراف: (( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ))[الأعراف:201] فهكذا حال المؤمنين، إذ لم ينف الله تبارك وتعالى عن المتقين أن يمسهم طائف فيقول: إن المتقين لا يمسهم طائف من الشيطان، لا، لكن قال: (( إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا ))[الأعراف:201]، إذاً هناك معركة، فعندما تغفل أو تضعف يأتيك العدو، فيكون الأمر المقاومة بقدر الإيمان، والإيمان القوي يجعل صاحبه يتذكر فإذا هو مبصر، وهذا يؤيد ما ذكره الشيخ في آخر كلامه من أن الكفر عمى، وأن ارتكاب المعصية إغماض، أي: أغمض عينيه فارتكب ما حرم الله، لكن عندما تذكر فتح عينيه فإذا هو مبصر، ورأى أن هذا حرام، وكأنه لما فتح عينيه رأى الجنة والنار، ورأى الوعد والوعيد، ورأى مقت الله تبارك وتعالى، واستشعر الحياء من الله، والخوف من الله، واستغفر الله وقال: كيف وقعت فيما وقعت فيه؟ ولهذا يبادر المسلم إلى التوبة؛ لأنه يرى ذنبه كالجبل يكاد أن يقع عليه، إذاً تذكروا أي: استيقظوا فإذا هم مبصرون بعد أن كانوا مغمضين، وكأنه ما رأى، ولكن الإبصار موجود، والعين موجودة، والنظر موجود، أما الكافر فهو أعمى: (( وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا ))[الإسراء:72]، فهو أعمى، ويحتاج إلى أن يمن الله عليه ببصر، لكن هذا المبصر لم يحجزه الله تبارك وتعالى، ولم يعصمه من الإغماض والنعاس لغفلة، وإنما أعطاه هذه الميزة، وهو أنه كلما غفل أو نعس داهمه العدو أفاق فأبصر وقاوم هذا العدو: (تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ) كما قال الليث عن مجاهد تلميذ عبد الله بن عباس رضي الله عنه: [ هو الرجل يهم بالذنب فيذكر الله فيدعه، يقول: (والشهوة والغضب مبدأ السيئات) ] إذاً مبدأ السيئات جميعاً: الشهوة والغضب، ولهذا ذكر الله تبارك وتعالى في سورة الفرقان ما يدل على ذلك.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.