أهم عقائد الشيعة
افترقت الشيعة طوائف وفرقاً كثيرة، وأكبر هذه الفرق هي الشيعة الإمامية الإثنا عشرية، وإليها ينصرف الاسم عند الإطلاق، إذا قيل: (الشيعة) أو (الرافضة).
وهذه أهم عقائدها:
1- أن الإمامة (الخلافة) ركن من أركان الدين، ويجب على النبي أن يعين الخليفة من بعده.
2- أن النبي صلى الله عليه وسلم نص على تعيين علي إماماً بعده، وقد نزلت عليه بذلك آيات من القرآن، ولكن الصحابة اتفقوا على كتم هذه الآيات والأحاديث، وخالفوها، واغتصب أبو بكر وعمر وعثمان الخلافة، وبذلك كفر الصحابة، وخرجوا من الإسلام، إلا عدداً قليلاً جداً.
3- أن الأئمة معصومون عن السهو والغفلة، والخطأ والنسيان، ويتلقون العلم من الله مباشرة، ويعلمون ما كان وما سيكون، وتخضع لهم جميع ذرات الوجود، ويعلمون متى يموتون، ولا يموتون إلا باختيارهم. ويجوز دعاؤهم، والاستغاثة بهم، والتسمية بالعبودية لهم.
4- أن الأئمة اثنا عشر إماماً، أولهم: علي، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، الذي أمه بنت كسرى، ثم تتابع في ذريته إلى الإمام الثاني عشر الموهوم محمد بن الحسن العسكري الذي يعتقدون أنه اختفى في السرداب بـسامرا سنة (261هـ) وسوف يخرج آخر الزمان، ويحكم الناس بحكم داود، ويأمر بإحياء أعداء علي وأهله، وأولهم أبو بكر وعمر، ثم سائر الصحابة والخلفاء، وملوك المسلمين إلى زمن خروجه، فيقتلهم جميعاً.
5- أن القرآن فيه تحريف ونقص، أحدثهما الصحابة فيه، والمصحف الكامل هو مصحف علي، الذي ورثه الإمام الثاني عشر، ودخل به السرداب، وهو ثلاثة أضعاف هذا القرآن، وليس فيه من قرآن أهل السنة حرف واحد.
ويسمونه أيضاً: مصحف فاطمة، ويحاول مجتهدوهم تجميعه من خلال الروايات الموضوعة على أئمة أهل البيت.
ولكنهم يروون عن أئمتهم الوصية بقراءة هذا القرآن، وجواز التعبد والعمل به، إلى أن يظهر الإمام بالقرآن الحقيقي.
6- اعتقاد أن القرآن مخلوق.
7- إنكار صفات الله تعالى، وإنكار القدر.
وبالجملة هم معتزلة في العقيدة، وينفردون بالقول بالبداء.
8- السنة عندهم:
لا يعترف الشيعة بكتب السنة المعروفة، مثل: صحيح البخاري وصحيح مسلم، ومسند الإمام أحمد وكتب السنن الأخرى، وإنما السنة عندهم ما جاء من طريق آل البيت وحدهم، واهتمامهم بما يروى عن أئمتهم المعصومين -في نظرهم- أعظم مما عداه.
وكما يخالفون أهل السنة في الأصول، يخالفونهم في معظم الأحكام الفقهية.
ومن ذلك: أن الجهاد والجمعة غير واجبة عندهم، إلا إذا ظهر الإمام الذي في السرداب، وأنه حين يظهر ينشر العلم الخاص -بزعمهم- الذي يسمونه (علم الجفر) وفيه الفقه، والأحكام، والقرآن الكامل.
وهذا مما يدل على أن الذين أسسوا هذا المذهب كانوا قاصدين تعطيل الشريعة، وتعليقها على شيء لن يوجد أبداً، وهذا من أخبث المكر.