1- الخوارج هم أول الفرق خروجاً عن السنة والجماعة، وقد ناظرهم الصحابة رضي الله عنهم وأقاموا عليهم الحجة، فتاب بعضهم، ومن لم يتب قاتلوه، وقتلوا منهم الآلاف.
2- لم تكد تخرج الخوارج حتى ظهرت الشيعة، مع أن مؤسس التشيع الغالي عبد الله بن سبأ اليهودي هو رأس الفتنة، وزعيم الحاقدين الهدامين من قبل.
وقد حكم عليهم الصحابة -رضوان الله عليهم- بحسب درجاتهم من الغلو، ومنهم من حكموا عليه بالحرق والنفي. .
3- في أواخر عصر الصحابة -رضي الله عنهم- ظهرت القدرية (المنكرون للقدر).
وقد أنكر عليهم الصحابة إنكاراً شديداً، وأعلنوا براءتهم منهم، وأمروا الأمة بالبراءة منهم، وعدم السلام عليهم، أو الصلاة على جنائزهم، أو عيادة مرضاهم.
وقد لقي غيلان الدمشقي -أحد مؤسسي بدعتهم- مصرعه، على يد الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك، بناءً على فتوى بعض التابعين.
4- وبعد انقراض عصر الصحابة رضي الله عنهم، ظهرت بدعة إنكار الصفات، على يدي الجعد بن درهم، وتلميذه الجهم بن صفوان الذين ينسبون إليه يقال لهم: الجهمية.
وهذه البدعة قاومتها الأمة أشد المقاومة، ولقي الجعد والجهم مصرعهما، جزاءً لإلحادهما.
5- في الوقت نفسه ظهرت المعتزلة على يد واصل بن عطاء وعمرو بن عبيد، اللذين كانا تلميذين في حلقة الحسن البصري، وكانت بدعتهم أول الأمر في الإيمان، ثم زادوا عليها إنكار القدر والصفات. .
وقد طرد الحسن البصري واصلاً وعمراً من حلقته، واتفق علماء الأمة على نبذ المعتزلة وهجرهم، اتباعاً لما فعله الصحابة -رضوان الله عليهم- بأسلافهم القدرية.
6- في مقابل الخوارج والمعتزلة، ظهرت المرجئة، وكان منهم الغلاة وهم الجهمية، وقد حكم عليهم أهل السنة والجماعة بالكفر والخروج من الملة.