ذكر بعض مؤلفات شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم في الرد على الأشاعرة
وبالمناسبة أذكر بعض ما يحضرني من الكتب التي ألفها شَيْخ الإِسْلامِ في الرد على الأشاعرة نصاً غير التي رد عليهم فيها مع غيرهم:
1- درء تعارض العقل والنقل: وهو كله رد عليهم بالأصالة كما نص في مقدمته، حيث استفتحه بذكر قانونهم الكلي الآتي في [ص 18].
2- بيان تلبيس الجهمية: المسمى نقض التأسيس: رد فيه على إمامهم الثاني " الفخر الرازي ". صاحب تأسيس التقديس أو أساس التقديس.
3- التسعينية: وهي التي كتبها في الأشهر الأخيرة من حياته رحمه الله جواباً عن محاكمة الأشاعرة له .
4- شرح العقيدة الأصفهانية : وهي شرح لعقيدة الشمس الأصفهاني التي جرى فيها على بعض أصول الأشاعرة.
5- الفتوى الحموية: وهي معروفة.
6- الرسالة المدنية : وهي في الجزء السادس من مجموع الفتاوى، وطبعت مفردة بـمصر.
7- النبوات : وهو نقض لكلام الباقلاني خاصة، والأشاعرة عامة في النبوات.
8- الإيمان : وهو نقد للأشاعرة في الإيمان، وذكر بقية المرجئة تبعاً.
9- القاعدة المراكشية: وهي كالبيان لمذهب الإمام مالك وأئمة المالكية في العقيدة، ضد المتأخرين من مالكية المغاربة المائلين إلى مذهب الأشعري، وهي في الجزء الخامس من مجموع الفتاوى وطبعت محققة.
10- المناظرة في العقيدة الواسطية : ألفها في محاكمة الأشاعرة له بسبب الواسطية وهي في الجزء الثالث من مجموع الفتاوى.
11- الاستقامة: كتبه نقضاً لكتاب القشيري الصوفي الأشعري، وبَيَّن فيه أن عقيدة أئمة السلوك المعتبرين هي مذهب السلف، وأن بداية الانحراف في العقيدة عند المنتسبين للتصوف في الجملة إنما جاءت متأخرة في أوائل القرن الخامس حين انتشر مذهب الأشعري.
ولتلميذه ابن القيم رحمه الله في الرد على الأشاعرة كتب منها :
1- الصواعق المرسلة: ناقش فيه أصولهم ومنها موقفهم من النصوص.
2- شفاء العليل : معظمه عنهم.
3- العقيدة النونية : معظمها عنهم.
4- اجتماع الجيوش الإسلامية: كله رد على مذهبهم خصوصاً في نفي العلو.
هذا ولم يصدر من شَيْخ الإِسْلامِ مدح مطلق للأشاعرة أبداً، وإنما غاية مدحه لهم كما في [ج 12] من الفتاوى أن يصفهم بأنهم أقرب من غيرهم، وأن مذهبهم مركب من الوحي والفلسفة، أو يمدح المشتغلين منهم بالحديث، لا لكونهم أشاعرة ولكن لاشتغالهم بالسنة مع سؤال المغفرة لهم فيما وافقوا فيه متكلمي مذهبهم.
لكن هذا أقل بكثير من المواضع التي صرح فيها بتبديعهم وتضليلهم وفساد منهجهم فهي أكثر من أن تحصر.
كما أنه حدد -رحمه الله- متى يعد المنتسب إلى الأشعري من أهل السنة فقال:
''أما من قال منهم بكتاب الإبانة الذي صنفه الأشعري في آخر عمره ولم يظهر مقالة تناقض ذلك؛ فهذا يعَدُّ من أهل السنة، لكن مجرد الانتساب إلى الأشعري ؛ لا سيما وأنه بذلك يوهم حسناً لكل من انتسب هذه النسبة، وينفتح بذلك أبواب شر'' أي أن من كان على عقيدة السلف منهم لا ينبغي له الانتساب للأشعري لأنه بدعة ومذمة.