وهي المدرسة الرائجة في القارة الأوروبية والمغرب العربي، وانتشرت في المشرق العربي تبعاً لانتشار الحداثة، ولن نفصل القول فيها وإنما نوجز أهم اتجاهاتها:
1- البنيوية الانتربولوجية:- أي: التي تبحث في الإنسان وتطور حياته وعاداته الاجتماعية- وزعيمها هو اليهودي "كلود ليفي شتراوس" السالف الذكر، وقد طور اتجاهات دوركايم وفريزر عن الأساطير والعادات الاجتماعية للبدائيين وفق منظوره البنيوي، وهو كثيراً ما يعلن عن ولائه الماركسي واعتناقه لمبادئ المادية الجدلية، كما أنه يميل إلى البرنامج الاشتراكي سياسياً واقتصادياً، ويرى أن مستقبل الغرب والعالم كله مرهون بانتصار الاشتراكية .
2- الاتجاه الماركسي: ويمثله رواد الروس المهاجرين إلى فرنسا أو الفرنسيين الماركسيين، ومن أشهرهم "لوسيان جولدمان" و"لوكاش" وهما مهاجران، وتسمى بنيويتهما "البنيوية التكوينية أو التوليدية" في حين تسمى بنيوية شومسكي "التحويلية"! وقد استمدا النظرية من "جان بياجيه" مؤسسها الأصلي ولكنهما حولاها إلى ماركسية .