فالنزعة الإنسانية مدينة كلياً للحضارة الإسلامية، ولا ينحصر ذلك في الأثر الأدبي -اقتباس أبرز ممثليها وهو دانتي من أبي العلاء وابن طفيل- بل يشمل العصر كله، حتى أن الامبراطور فردريك الثاني وهو أكبر أباطرة القرون الوسطى بإطلاق، ويعتبر لدى بعض المفكرين أول المحدثين ورائد النهضة،كان يتكلم العربية وكان بلاطه عربي العلم واللسان، حتى أنه حينما قابل الملك الكامل الأيوبي للصلح لم يحتج إلى مترجم، ولهذا اتهمته الكنيسة بالإسلام وسمته الزنديق الأعظم!! .