يقيناً منا بأن العدل قيمة مطلقة، وبأن النفس التي حرم الله لا يجوز قتلها سواءً باسم الله أو باسم القيم الأمريكية، وبأن في إمكاننا أن نتفق على الكلمة السواء التي أنزل الله، وأن نتهادن على أساس المصلحة المشتركة، واستناداً إلى سير الأنبياء الكرام نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليهم وسلم أجمعين، وعملاً بنص القرآن الكريم: نعرب لكم عن استعدادنا للمجادلة بالتي هي أحسن، واللقاء بكم فرادى أو مجتمعين، في بلادنا أو في
أمريكا.
سوف نرسل رأينا إلى كل واحد منكم، وإلى غيركم من المثقفين أيضاً، وسوف نستقبل آراءكم وملاحظاتكم بكل عناية.
إسلامنا يأمرنا بأن تكون أعمالنا كلها عبادة خالصة لله تعالى، وأن نتحرى فيها الصواب قدر المستطاع، ومن هنا نشكر كل من ساعدنا على تحقيق هذا الهدف، ونبدي استعدادنا لتصحيح أي خطأ قلناه أو نقوله وإزالة أي لبس أو سوء فهم، ولمناقشة ما لم يناقش من القضايا الأخرى.
أوصيكم -ونفسي- بأن نصدق مع الله، وأن نوقن أنه سوف يسألنا عما نقول ونفعل، وأن نقبل الحق من أي مصدر جاء، وأن نحمل عبارة الآخرين على أحسن محمل.
سوف نموت جميعاً ولكن الحق سيبقى أبداً.
كتبه /
سفر بن عبد الرحمن الحوالي
بتاريخ 15/2/1423هـ
[
[email protected]