العنف واستئصال المخالف هو سمة لازمة الكثير من الناس منذ أن قتل ابن آدم الظالم أخاه، ولكن لا يوجد في التاريخ حضارة أقل عنفاً من الحضارة الإسلامية؛ لأنها بفضل القرآن الكريم تعتقد أن العدل قيمة مطلقة , لا يؤثر فيها اختلاف الدين أو اللون أو العرق أو شيء مما يضعه البشر من فروق -كما سبق في الآيات- وأن الله تعالى جعل لكل إنسان باباً إلى الملاذ الآمن في هذه الدنيا ولا يجوز لأحد أن يغلق باب الله. فالمسلم يعصمه إسلامه، وغير المسلم يحميه عَقْده مع المسلمين، والمهادن تحميه هدنته، والمحارب تكفل له شروط الحرب الشرعية، ومنها الهدف السامي والرحمة، ما يجعل البلاد المفتوحة تعدّ الفتح الإسلامي انتقالاً من الظلمة إلى النور، ومن العبودية إلى الحرية، فتدين اختياراً -بل برغبة ولهف- بدين الفاتحين، وتتكلم لغتهم، وتندمج فيهم بقدر ما يقدر لها من معرفة محاسن الإسلام. ومن هنا ظلت البلاد الإسلامية ملاذاً للمضطهدين في الأرض، فلو أتيح للعلماء والمفكرين والملايين الذين أحرقتهم الحضارة الأوروبية ( ممثلة في عنف الكنائس أو العنف السياسي معاً ) أن يهاجروا إلى أقرب بلد إسلامي لنالوا الأمان كما فعل الآلاف الذين نجوا بهذه الوسيلة.
  1. الفرق بين المعاملة الإسلامية وبين المعاملة الأمريكية والأوروبية لليهود

  2. اليهود في التاريخ الإسلامي

  3. اليهود في التاريخ الأوروبي