[ رد على خطاب المثقفين الأمريكيين الستين المعنون رسالة من أمريكا: على أي شيء نقاتل ]
ليس هناك ما هو أسوأ من انتهاك القيم الأخلاقية - كالحرية والسلام - إلا أن تكون النخبة التي يفترض أن تكون حامية لهذه القيم أداة طوعية للاستبداد والعنف، وليس أسوأ من الساسة الذين يزجون بشعوبهم في سعير العداوات والحروب؛ إلا المثقفين الذين يبـررون لهم ما يفعلون، وإذا كان هذا في بلد حر ديمقراطي فإنه يمثل انتكاسة في عالم القيم، تفوق كارثة في حجم تدمير مبنى، أو قتل بضعة آلاف في عالم المادة.
ولو أن ستين مفكرًا سوفيتياً اجتمعوا -أيام استالين- على تأييد نهجه الاستبدادي لكان وصمة عار، لكن ذلك -على أية حال- يظل أقل سوءاً من اجتماع ستين مفكراً من العالم الحر على مثل ذلك.
  1. مثقفون أم ثوريون

  2. ويبقى أن هناك عقلاء

  3. الهدف من البيان

  4. النزعة إلى العنصرية

  5. نهاية التاريخ