تاسعاً: أنه بعد أن انقسمت الأمة إلى دويلات، وهوت راية الخلافة الجامعة لهم، أصبحت كل طائفة سواءً كانت دولة أو جماعة تمثل نفسها، وتستقل بذمتها وبموقفها حباً أو بغضاً، حرباً أو سلماً، عهداً أو نبذاً، فدويلة - كـالبحرين مثلاً - لها سياسة تخالف مصر أو السعودية، وربما كان عدوها صديقاً لهؤلاء أو العكس، وقد تُعَاهِدُ أمريكا أو غيرَها، وقد تُنَابِذُها دون أن يكون لغيرها علاقة بذلك، وكذلك الجماعات فكل جماعة حاربها عدو وحاربته ونبذت إليه على سواء فلا عهد بينها وبينه وإن لم يكن الحال كذلك بينه وبين سائر دول المسلمين وجماعاتهم، وهي وحدها تتحمل مسؤولية عهدها أو حربها وربحها أو خسارتها، وقد لا يجب على غيرها من المسلمين نصرتها، لكن لا يجوز لهم قطعاً نصرة الكافر عليها!!
  1. فوائد من قصة أبي بصير

  2. معاقبة الاعتداء بالاعتداء