الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
وبعــد:
قد تعرضنا في دروس ماضية بتوفيق الله -تبارك وتعالى- إلى مسألة المساواة والكرامة، أو ما يسمى بـ"حقوق الإنسان", ويكفي أن الله تبارك وتعالى منَّ على البشرية جمعاء ببعثة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وبهذا الدين العظيم الذي حررها من العبودية لغير الله، وعلَّمها حقيقة المساواة بين البشر، وأن التفاضل لا يكون إلا بالتقوى.
إن الناظر إلى فكرة القومية -هذه الفكرة التي نشأت مخالفة لما ذكر الله تبارك وتعالى وذكر رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فـالقومية أو الوطنية أو القبلية أو الحزبية أو النعرات العرقية أو الطائفية أو ما أشبه ذلك من الأفكار تنافي وتخالف هذا الأصل العظيم: التفاضل بين الناس بالتقوى.
  1. القومية عند اليهود

  2. فكرة القومية في أوروبا