يستدل المرجئة -قدماؤهم ومعاصروهم- على أن العمل ليس من الإيمان، وأن تركه بالكلية لا ينفي الإيمان بالكلية، بشبهات نقلية وآراء اجتهادية استنباطية، سبق إيراد بعضها ضمن ما نقلنا من كلامهم.
وبالرغم من الرد العام المؤصل على مذهبهم، من خلال بيان علاقة العمل بالإيمان؛ فإن مناقشة هذه الشبهات -تفصيلاً- ضرورية لأسباب منها:
1- بيان أن مذهب السلف محكم لا مطعن فيه، ولا ثغرة لناقد، فهو يجمع الأدلة كلها ولا يعارض نصاً صحيحاً قط.
2- بيان أن مذهب المرجئة من جهة كونه توفيقياً -كما سبق- يجتزئ من نصوص الإيمان ما يراه موافقاً لأصوله، التي يكون أكثرها مقرراً من غير اعتماد على النصوص في الأصل، ويلبس بذلك على المناظر مدعياً أنه مذهب أهل الحق والسنة.
فإذا ما ناقشنا هذه الأدلة، وأخرجنا منها الباطل المكذوب، ورددنا الصحيح إلى موضعه، من بناء مذهب السلف المحكم المتسق، زالت كل شبهة، وقامت الحجة بإذن الله تعالى.
  1. أصل الشبهات النقلية عند المرجئة

  2. أمثلة من النصوص أو الاستنباطات التي استدل بها المرجئة