10- وهنا نأتي على القسم الأخير من الكتاب وعنوانه (الزيارة النبوية والشعر) .
وهنا تقشعر جلود الموحدين من إهدار حق رب العالمين على خلقه بهذا الشعر الشركي الذي قال في أوله صفحة (202) :
"وسنذكر في هذا المبحث جملة من غرر القصائد النبوية والمدائح المحمدية التي يستحسن أن تقال أمام المواجهة النبوية وفي حضرة الزيارة المحمدية".
هكذا استحسان بلا دليل، ورحم الله من قال (من استحسن فقد شرع) ثم علل فقال:
"حيث اشتملت على خطابه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأجمل أنواع الخطاب.. واستعطافه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذكر خصائصه"
قال: "ونبدأ بذكر القصائد الثلاثة التي حظيت بأن كتبت في المسجد النبوي الشريف وداخل الحجرة المكرمة، ثم نذكر بعدها جملة من غرر القصائد والمدائح". اهـ
ونقول له ولأولئك المطموسة بصائرهم بالحقد والهوى ممن يردون على أهل الإسلام ويتركون أهل الأوثان: لو كان المكتوب على القبر -أي قبر كان- قرآناً لكان ذلك بدعة مأموراً بطمسها، يعلم ذلك كل من ينتسب إلى السنة حقاً من صغير وكبير، فكيف إذا كان الشرك الأكبر! فاسمعوا هذه القصائد:
  1. القصدية اليتيمة العصماء

    أول الثلاث ما سماه المالكي (قصيدة الحجرة النبوية الشريفة) ووصفها باليتيمة العصماء صفحة (203) ومنها:
    يا سيدي يا رسول الله خذ بيدي             مالي سواك ولا ألوي على أحد
    أنت نور الهدى في كل نائبة            وأنت سر الندى يا خير معتمد
    وأنت حقاً غياث الخلق أجمعهم            وأنت هادي الورى لله ذي المدد
    إني إذا سامني ضيم يروعني             أقول يا سيد السادات يا سندي
    كن لي شفيعاً إلى الرحمن من زللي            وامنن عليّ بما لا كان في خلدي
    وانظر بعين الرضا لي دائماً أبداً             واستر بفضلك تقصيري مدى الأبد
    واعطف علي بعفو منك يشملني            فإنني عنك يا مولاي لم أَحُد
  2. القصيدة الوترية البغدادية

    ب- وثانيتهما هي التي سماها (القصيدة الوترية البغدادية أمام الحجرة النبوية الشريفة) صفحة (205) ثم ذكر موضع نقشها من المواجهة والمسجد ومنها:
    بِذُلِّي بإفلاسي بفقري بفاقتي             إليك رسول الله أصبحت أهرب
    بجاهك أدركني إذا حوسب الورى             فإني عليكم ذلك اليوم أحسب
  3. العقيدة الحدادية وبعض القصائد الشركية

    ج- وثالثة الأثـافي ما سماها (القصيدة الحدادية الداخلية للحجرة النبوية الشريفة) صفحة (207) ومنها:
    ملاذ البرايا غوث كل مؤمل             كريم السجايا طيب الجسم والقلب
    يؤمله العافون من كل ممحل             كتأميلهم للساكبات من السحب
    كريم حليم شأنه الجود والوفا             يرجّى لكشف الضر والبؤس والكرب
    توجه رسول الله في كل حاجة             لنا ومهم في المعاش وفي القلب
    وإن صلاح الدين والقلب سيدي             هو الغرض الأسمى فيا سيدي قم بي
    عليك سلام الله ما سار مخلص             إليك يقول: الله والمصطفى حسبي
    عليك سلام الله أنت ملاذنا             لدى اليسر والإعسار والسهل والصعب
    عليك سلام الله أنت حبيبنا             وسيدنا والذخر يا خير من نُبِّي
    عليك سلام الله أنت إمامنا             ومتبوعنا والكنز والغوث في الخطب
    11- صفحة (212) شرع في ذكر بقية الأشعار.
    وأولها قصيدة لـعبد الرحيم البرعي تلك الشخصية التي يرى بعض الباحثين أنها لم توجد إلا في خيال الصوفية ومنها:
    يا غوث من في الخافقين وغيثهم             وربيعهم في كل عام مجدب
    فأقل عثار عُبيدك الداعي الذي             يرجوك إذ راجيك غير مخيّب
    واكتب له ولوالديه براءة             من حر نار جهنم المتلهب
    واقمع بحولك باغضيه وكل من             يؤذيه من متمرد متعصب
    12- صفحة (214) أورد قصيدة بعنوان (شكوى في زيارة) للإمام يحيى الصرصري منها:
    أشكو إليك رسول الله ما أجد             من الخطوب التي أعيا بها الجلد
    13- صفحة (218) أورده قصيدة بعنوان (سيدي يا أبا البتول) للنبهاني منها:
    سيد الرسل يا أبا الكون يا             أول خلق يا من به الانتهاء
    جئت أبغي منك النوال وعندي             منك يا أعلم الورى استفتـاء
    ما أجتدي قط من سواكم نوالاً             سيء من سواكم الاجتداء
    يبتغي أن تحيل منه الخطايا             حسنات من جودك الكيمياء
    وأجرني وعترتي من زماني             فدواهيه كلها دهياء
    فتداركه قبل أن تخطر الأخطار             فاليوم مسه الإعياء
    وتكرم بشدة فقواه             نالها بالشدائد استرخاء
  4. القصائد الشركية الحدادية وأمثالها

    14- صفحة (220) أورد قصيدة بعنوان (زيارة نبوية ومناجاة شعرية) للحداد، ومنها:
    وفيه عليه الله صلى ودائع             من السر لا تروى خلال الدفاتر
    ولكنها مكتوبة ومصانة             لدى الأولياء العارفين الأكابر
    نبي الهدى لا تنسني من شفاعة             فإني مسيء مذنب ذو جرائر
    ألا يا رسول الله عطفاً ورحمة             لمسترحم مستنظر للمبارر
    ألا يا حبيب الله غوثاً وغارة             لذي كربة مسودة كالدياجر
    ألا يا خليل الله نجدة ماجد             كريم السجايا كاشفاً للمعاسر
    ألا يا أمين الله أمناً لخائف             أتى هارباً من ذنبه المتكاثر
    ألا يا صفي الله قم بي فإنني             بكم وإليكم يا شريف العناصر
    وسيلتنا العظمى إلى الله أنت يا             ملاذ الورى من كل باد وحاضر
    ويا غوث كل المسلمين وغيثهم             وعصمتهم من كل خوف وضائر
    15- صفحة (224) أورد قصيدة بعنوان زيارة للفيروزبادي منها:
    يا أيها السيد المرجو نائله             ما لي سواك وما في ذاك تمهيل
    أنت الغياث وأنت الذخر يا أملي             والغوث والغيث والآمال والسول
    إني بباب رسول الله سائله             وشافعي الدمع والمسئول مأمول
    إذا أتاه مقل معدم وجل             يغدو بأمن ولا عدم وتقليل
    أنهيت قصة حالي سيدي فعسى             توقيعُ بِشرٍ بأن العبد مقبول
    16- صفحة (225) أورد قصيدة بعنوان (زيارة الشيخ القيراطي) منها :
    أنت الذي جئته أرجو النجاة به             إن راعني في كلا الدارين تهويل
    أنت الكريم الذي إنعامه أبداً             للوفد من كفه الفياض مبذول
    يا نفس إن رسول الله معتمدي             وليس من شأنه للوفد تخجيل
    17- صفحة (226) أورد قصيدة بعنوان " زيارة ابن جابر الأندلسي " منها:
    يا سيد الرسل عبد قد أتى وله             من سالف الذنب تخويف وتخجيل
    18- صفحة (227) أورد قصيدة بعنوان " زيارة نبوية " للصرصري منها :
    فاعطف على وفدك الراجين فضلك يا             من عنده للعطاء الغمر إجزال
    وها عبيدك يحي قد أتاك على              علاته فله تزكو بك الحال
    مستسلماً خاضعاً مستأنساً وجلاً             مما يزخرف حاوي المكر محتال
    19- صفحة (229) أورد قصيدة بعنوان (زيارة مدنية) للشيخ عبد اللطيف المدني منها:
    أنا في جوارك قد أقمت وإنني             جار وجارك في الورى يتباهى
    قد جئت أسعى نادماً مستغفراً             فيما جنيت من المقال شفاها
    وأقول يا خير البرية إنني عبد             كئيب مذنب قد تاها
    20- صفحة (230) أورد قصيدة بعنوان زيارة حبشية للحبشي منها :
    يا ملاذ الكل يا أهل الندى             يا كريم الأصل يا رب الحُور
    يا غياث الخلق يا ذا الفضل             والجود والإحسان في بحر وبر
    يا لجا اللاجين يا خير نبي             ورسول جاء حقاً بالسور
    يا رسول الله غوثاً عاجلاً             يدفع البلواء عنا والأشر
    يا رسول الله عجل سيدي             بزوال البؤس عنا والضرر
    قد لجونا نحو بابك سيدي             ووقفنا ننتظر منك الخبر
    21- صفحة (232) أورد قصيدة بعنوان (يا رسول الله جئنا زائرين) لمن سماه الإمام العارف بالله محمد أمين كتبي منها:
    أنت سر الله والنور الذي             سار موسى نحوه في طور سينا
    فهو نور لا يسامى إنه             قبس من نور رب العالمينا
    يا رسول الله أنت المرتجى             يوم يأتي الناس ما للظالمينا
    يا رسول الله كن لي شافعاً             أنت ذخري يا شفيع المذنبينا
    22- صفحة (234) أورد قصيدة بعنوان (قل للمدينة) للكتبي منها:
    فلأنت في الدنيا وفي الأخـرى وفي             كل المواطن عدتي وندائي
    وحسبي بجاهك مأمناً ومثـــابة             وببحر جودك مورد استفتائي
    23- صفحة [235] أورد قصيدة بعنوان (زيارة نبوية) للكتبي أيضاً منها:
    أنت طـور التحقيق كـلّم موسى             منه عادنا فصار نجيا
    كلـما لحت للملائك فردا             في السموات سجداً وبكيا
    ومددت الأكوان شرقاً وغرباً             مدداً في كيانها كليـا
    24- صفحة [237] أورد قصيدة بعنوان (يا رسول الله إني جئت معتذراً) للكتبي أيضاً منها:
    يا سيد الرسل إني جئت معتذراً             إليك من زلتي العظمى وأدراني