9- صفحة (182) "وقد حفظ الله تلك الرحاب من كل ما ينافي التوحيد، ولا يوجد بين الأمة المسلمة -بحمد الله- من يعتقد فيه أو في قبره صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اعتقاداً باطلاً، استجابة لدعائه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.. الخ".
وعليه فكل ما يقال هناك توحيد ولو كان تضرعات الروافض واستغاثات
الصوفية، بل الأمر لا يختص بتلك الرحاب وحدها، لكنه سرعان ما يقول:
"ولا تظنن ما يفعله بعض الناس مما ظاهره ينافي التوحيد إلا صادراً عن جهل يحتاج إلى تعليم وتنبيه"
فهل يريد أن يقول أن ذلك لا ينافي التوحيد على الحقيقة وإن نافاه ظاهراً ليتسق أول كلامه وآخره، وعليه فليقل من شاء ما شاء ولا حاجة للاستدراك أصلاً؟ أم يريد أن يقول: إن ذلك ينافي لكنه ناتج عن الجهل، والكلام ليس عن السبب؛ بل عن مجرد الوقوع، فمتى ما وقع لأي سبب كان انتقض كلامه الأول، ولكن متى كان
الصوفية غير متناقضين؟!