هذا الكتاب يعتبره المؤلف سلاحا احتياطيا دعت الحاجة لاستخدامه في ظل ضراوة المعركة واحتدامها، والاحتياطي هنا هو الدراسة الموضوعية للأصول العقدية للعدو ولنفسيته وسلوكه، من خلال مصادره وتراثه التي هي عماد روحه المعنوي وإيمانه بقضيته. وهو امتثال للمنهج القرآني الذي علَّمنا الرجوع إلى المصادر الكتابية؛ لإقامة الحجة وإلزام المفتري: (قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ).
وهو عبارة عن قراءة تفسيرية لنبوءات التوراة عن نهاية دولة إسرائيل، ولا يؤسس عقيدة للمسلمين وإنما كُتب ليختطّ أسلوباً في التعامل مع الأسس الفكرية لعدو الإنسانية اللدود "الصهيونية - بوجهيها: اليهودي، والأصولي النصراني- "ذلك العدو الذي أشغل الدنيا، وملأ الفضاء والورق بالحديث عن النبوءات الكتابية.
والنبوءات كالأفكار منها الصحيح، ومنها الزائف، ومن حق القارئ العالمي أن يجد الرأي الآخر في هذا الموضوع الخطير.
علما بأن هذا من باب إلزام الخصم بما يعتقد وليس عقيدة للمسلمين كما قد يتوهم البعض.