حكم زواج الفتاة الملتزمة من غير الملتزم
السؤال: تقدم شاب لخطبتي، وهذا الشاب يصلي ويؤدي جميع فرائضه، ولكنه غير ملتزم بالشريعة الإسلامية الالتزام الكامل، أي أنه يسمع الأغاني ويشاهد أفلام الفيديو، بالرغم أنني أنا ملتزمة جداً والحمد لله.. فما حكم الرفض في هذه الحالة؟
الجواب: مثل هذه الأمور يراعى فيها المصلحة الشرعية لا المصلحة الفردية، فإن تقدم لهذه الفتاة من هو خير منه في دينه فلا شك أنه يجب عليها أن ترفض ذلك العاصي، وأن تتزوج من الشاب التقي، وأما إن لم يتقدم غيره، وكان هناك في نفس الوقت أمل في إصلاح هذا الشاب، كأن تكون محبته لها وتعلقه بها معينة لها على نصحه، وهي في ذات الوقت مطمئنة إلى أن الله سبحانه وتعالى سيهديه على يديها، فإنه لا بأس من قبولها به، بشرط أن تكلمه مبدئياً منذ الخطبة في هذا الموضوع، وأن تباشر الدعوة معه إلى الله سبحانه وتعالى، فإن من نساء المسلمين من جعلت مهرها إسلام زوجها كما تعلمون ذلك، فالمرأة إذا استطاعت أن تهدي -والله تعالى هو الذي يهدي هداية التوفيق- هذا الشاب، فإن لها بذلك الخير والأجر، ولا سيما إن كان ذا قرابة ورحم.
وإلا فإن الأصل المعلوم أنه لا يجوز أن تتزوج الفتاة من الفاسق، ولا الفتى من الفاسقة أيضاً، وإنما على الشاب بذات أن يظفر بذات الدين، وعلى الفتاة أن تظفر بذي الدين.