حكم النظر إلى صور النساء
السؤال: ما حكم النظر إلى صور النساء؟
الجواب: النظر إلى المرأة في الصورة حكمه حكم النظر إليها على الطبيعة والحقيقة، قال تعالى: ((قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ))[النور:30] هذا الغض -غض البصر- يشمل الصور المطبوعة أو المرئية في الأفلام كما يشمل المرأة التي ترى في الشارع، فالمحظور واحد، والحكمة واحدة، والعلة واحدة، والداء واحد، والنتيجة واحدة في هذا أو في ذاك، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: {العين تزني وزناها النظر} فلا يقول الإنسان: إنني لم أرتكب الفاحشة الكبرى، وإنما مجرد النظر؛ لأن الحكم في شريعتنا في مثل هذه المسائل: أن الوسائل تأخذ حكم المقاصد، وهذه محرمة في ذاتها، ومحرمة لأنها وسيلة إلى غيرها.. إلى الفاحشة الكبرى.
ومن غض نظره استجابةً لأمر الله وحياءً من الله، أبدله الله تبارك وتعالى إيماناً يجد حلاوته في قلبه، كما روي ذلك من طرق عن النبي صلى الله عليه وسلم، فهل هناك شيء في هذه الدنيا أغلى من أن يقذف الله سبحانه وتعالى الإيمان في قلبك؟! والله لا يوجد شيء أبداً أغلى من ذلك ولا أعظم منه، فغض نظرك عن النساء المحرمات يبدلك الله سبحانه وتعالى إيماناً تجد حلاوته في قلبك، مصداقاً لبشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال الله فيه:((وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى))[النجم:3-4].