الهدف الثالث: استنزاف خيرات الأمة عن طريق المرأة: إن المرأة تميل إلى الإنفاق أكثر -وهذا أمر معروف لدى كل إنسان في كل مجتمع- من الرجل، وأنها أقل منه مراعاة للعواقب، وخاصةً فيما يتعلق بزينتها، أو ما يتعلق بوسائل الرفاهية بالنسبة لها أو لمن حولها، ونتيجة لذلك حرص أعداء الله على أن تخرج المرأة المسلمة، فالمرأة المسلمة التي تقر في بيتها إن لبست الثمين أو لبست الرديء، فهي في البيت مصونة محفوظة بحفظ البيت، لكن إذا خرجت إلى الشارع، فلابد لها أن تنافس مثيلاتها من النساء فيما يلبسن، وهنا نصب أعداء الله الشباك العريضة لهذه المرأة المسلمة..! عشرات الأنواع من المساحيق التي تباع بأبهض الأثمان، ويقال في الدعاية لها: إنها تجدد البشرة للمرأة فتبدو كأنها بنت العشرين، ولا يخفى ما تقوم به شركات هذه المستحضرات من استغلال وسائل الإعلام المختلفة لترويج هذه المساحيق وأدوات التجميل..! كما أن بيوت الأزياء -والتي يملكها أباطرة المال اليهود في الغرب- تخصص فساتين وأزياء للسهرة، وفساتين وأزياء للصباح والعمل، وللشتاء وللصيف وللنوم وللنزهة ولكذا ولكذا، ويبتكر تقليعات وموضات لتلهث خلفها المرأة، فما يأتي موعد راتبها أو راتب زوجها في نهاية الشهر إلا وقد جمعت من هذه الموضات ما تريد أن تستنفد به ربع الراتب أو ثلثه، وربما كله، وكل هذا من أجل أن تواكب هذه الموضات، وتلاحق هذه التقليعات والصرعات. فتكون النتيجة: أن المرأة المسلمة حين تخرج للعمل فإنها تضيّع الأسرة، وتسبب انقراض الأمة، وإذا عملت فإن نتيجة عملها وكسبها يذهب إلى جيوب أباطرة المال من اليهود في العالم الغربي من حيث تشعر أو لا تشعر، وتذهب في شراء المجلات النسائية، ومجلات الأزياء التي إذا قرأتها من الغلاف إلى الغلاف فلأجل صور النساء فقط، فتتسابق البنات المسلمات إلى شرائها واقتنائها؛ لتتابع هذه التقليعات وهذه الصرعات. ومن هو الخاسر في النهاية؟ إنه هذه المرأة المسكينة التي خسرت دينها، وخسرت استقرارها، والخاسر كذلك هو الزوج والمجتمع، والرابح هم اليهود، وأعداء الله الذين يخططون لإفساد المرأة المسلمة.