المادة    
السؤال: كثير من نسائنا هذه الأيام تأثرن بما يبث في وسائل الإعلام فيما يتعلق بمسألة تعدد الزوجات، حتى إن بعض النساء ينظرن إليها أنها جريمة يرتكبها الرجال، فما هي نصيحتكم إلى تلك الفئة من النساء؟ الجواب: يجب علينا نحن سواء أكنا أزواجاً أو آباءً أو إخوةً أن نوصي أخواتنا وزوجاتنا وأمهاتنا أيضاً ومن نستطيع من المسلمات أن يتقين الله عز وجل، وأن يحذرن من دعاة الضلالة.. الدعاة إلى أبواب جهنم.. في وسائل الإعلام أو غيرها، وأن يتجنبن سخط الله عز وجل بعدم الاعتراض على أحكامه، سواءً المتعلقة منها بالحجاب أو بتعدد الزوجات، أو بأي حكم شرعه الله؛ لأن الاعتراض على حكم من أحكام الله سبحانه وتعالى كفر -عافانا الله وإياكم- والواجب على المسلم أن يسلم لحكم الله سبحانه وتعالى، وتنقاد له نفسه، ويطيع أمر ربه عز وجل. وما كفر إبليس إلا بسبب الاعتراض على أمر الله عندما أمره بالسجود لآدم عليه السلام، فإذا أُمرت المرأة المسلمة بالتحجب فرفضت واعترضت، وقالت: لا يمكن. فهذا من الكفر -عياذاً بالله- إن كان رداً لأصل الحكم! أما التي تعترض على التعدد بدافع طبيعي، بدافع الغيرة.. أو لاعتقادها أن الزوج ليس بحاجة إلى زوجة أخرى، فهذه عليها أن تجاهد رغبتها ما أمكن. أما الاعتراض على أصل الحكم، وأن التعدد في ذاته غير جائر كما يكتب بعضهم في الصحف، وأنه لا يتناسب مع وضع المرأة في القرن العشرين، أو مع وضع المرأة العاملة أو المثقفة أو ما أشبه ذلك -يريدون أن يبطلوا حكماً شرعياً ثبت بنص القرآن الصريح، وبعمل النبي صلى الله عليه وسلم، وبتواتر الأمة أربعة عشر قرناً- فمن قال بذلك وهو عالم بثبوت الحكم الشرعي فإنه بذلك يكفر عياذاً بالله، فالأمر خطير ويجب أن نتنبه له جميعاً، وأن تكون الدعوة هي التي توجه المرأة المسلمة، وأعني بذلك الدعوة إلى الحق، فلا يكفي أن نتكلم عن الظلام، بل يجب أن يكون لنا دور إيجابي في نشر النور، وفي الدعوة إلى الحق بإذن الله.