المادة    
السؤال: نحن مستهدفون من قبل أمريكا، حتى إننا سمعنا وقرأنا ما قاله شارون : إن السعودية تعتبر هي محور الشر؛ لأن أموال أهلها تدعم الانتفاضة، ما هي رؤيتكم يا شيخ في استهداف أهل هذا البلد من قبل أهل الصليب؟ وما هي الاستعدادت المطلوبة منا نحو ذلك؟
الجواب: أما هم يا إخوان -كما قلت لكم- فما مرت ليلة منذ أن أظهر الله سبحانه وتعالى هذا الدين وخاصة عندما أخذ منهم الشام ثم عندما أخذوا منهم تركيا والقسطنطينية ثم عندما دخلوا أوروبا ما مرت ليلة إلا وهم يخططون أو يدبرون أو يتآمرون أو يجيشون الجيوش من أجل حرب هذا الدين، هذا شأن اليهود وكذلك النصارى، وشارون هو شارون لا يُعرّف أكثر من ذلك! لا تلم شارون إذا اشتكى من هذه البلاد أو اشتكى من أهلها، أو من الدعوة والقرآن، شارون بكى وانفعل وصرخ في وجه موفاز عندما عرضت بعض الفضائيات الطفل أو الشاب الذي عمره ثلاث أو أربع عشرة سنة، لكنه رجل يقفز فوق الدبابة ويريد أن يسيطر عليها، ويكسر الهوائي الخاص بها، فالشخص عندما ينقهر هذا القهر لا بد أن يسب أو يبطش أو يتكلم أو يفتك، ولذلك الحالة التي يعيشها شارون هي حالة المحبط اليائس، ولذلك نحن نتفاءل، وليس بعد شارون عند اليهود أحد، من يخلف شارون إذا سقط؟ وسيسقط في أي وقت مثل غيره.
من الذي يخلف شارون ؟
لا يوجد، هو أقوى رجل خبثاً، وقذارة وسفكاً للدماء، ليس بعد شارون كما يقول بعض المحللين إلا حرب أهلية في إسرائيل، لماذا؟
لأن إسرائيل تعيش مشكلة، ومهما جاءت أحداث العراق أو غيرها فإنها لا تغطي مشكلة إسرائيل، فمشكلة إسرائيل أن هناك انقساماً شديداً جداً بين طائفتين، وشارون يمسك العصا من المنتصف، توجد طائفة تقول ومنهم باراك الذي كان قبله: انسحبوا من الضفة والقطاع والمستوطنات، ودعونا نعيش داخل منطقتنا والفلسطينيين خارجها، وائتوا بقوة دولية وقوة أمريكية تقف على الحدود تحرسنا واتركونا لنعيش.
والفئة الأخرى تقول: لا يمكن أن نتخلى عن أرض إسرائيل، وهؤلاء هم اليمين المتطرف الليكودي يقولون: لا يمكن أن نفعل ذلك أبداً، نحن بالقوة نستطيع أن نقضي على هؤلاء.
فهناك حلان متنافران ومتباعدان جداً، ليس هناك وسط يربط بينهما، إلا أن هناك أملاً في قوة وقدرة شارون، ووعود من شارون مستمرة، فإذا سقط شارون كما قال هؤلاء فسوف يقتتل الإسرائيليون مباشرة؛ لأنه لن يرض أحد منهم أن يرضخ لحكم الآخر، أو لرأي الآخر، وقد يكون أخف من هذا، ولكن المهم هي الحالة النفسية التي تعيشها هذه الدولة.
الوزير الإسرائيلي يداوم في إسرائيل لكن عائلته في الخارج، لماذا تخرج عائلتك في الخارج؟
قال: مجتمعنا غير آمن، الطائرة قد تخطف، أو تتفجر، المطعم.. الملهى.. الفندق.. الطريق.. المدرسة.. ليس هناك شيء آمن في إسرائيل! الطيار الغربي يأتي إلى إسرائيل فيقال له: انتظر في فندق المطار حتى تأتي الرحلة فيقول: لا. سأذهب إلى عمان أو قبرص وأرجع، لماذا؟ قال: أنام ساعتين وأطير وأرجع، ولا أبقى في دولة غير آمنة، فهم في وضع لا يمكن أن يطاق، وهذا بفضل الله ثم بفضل شباب الانتفاضة المباركة ولله الحمد.
ولذلك جاءت أمريكا لنجدتهم، وقد خطط أمير الظلام اليهودي المجرم لذلك، وخطط الذين يريدون أن يجعلوه في بغداد اليهودي الآخر، وخطط اليهود الذين في أمريكا وأرادوا أن يأتوا لنصرة ونجدة إخوانهم الصهاينة فجاءوا إلى العراق، هذا كل ما في الأمر.