المادة    
يقول المصنف رحمه الله: "وما كل أحد يؤهل للاستشفاء به" وذلك لأنه قد لا يحسن التداوي، وقد يكون المحل غير قابل؛ فالله يهدي بهذا القرآن من تولاه، وفي المقابل قد يضل الله به أقواماً، ولا عجب في هذا، فها هي بعض الحيوانات تعيش دائماً في الظلام، فإذا أخرجت إلى الشمس، عميت وتضررت، مع أن الشمس ضياء ونور وسراج منير، وكذلك الجعلان تذهب دائماً إلى العذرات والنجاسات، فإذا شمت رائحة طيبة زكية، أغمي عليها -أحياناً- لأنها لا تطيقها، لكن إذا كانت في القاذورات والنجاسات فإنها ترتع فيها.
وقد أجرى خبراء في الاتحاد السوفييتي تجربة على عمال النظافة وعلى أشخاص جُلُّ عملهم في القمائم والأماكن القذرة، فجاءوا بهم إلى مكان يفوح بأنواع العطورات والروائح الطيبة، فوجدوا أن عندهم حساسية من الرائحة الطيبة وأنهم لا يحتملونها، فلما رجعوا إلى القمائم، شفوا وعوفوا..!
  1. نازك الملائكة وتأثرها بالقرآن