أرجو -يا إخواني الكرام- أن أكون قد وضحتُ هذه القضية، وأرجو أن تكون الأسئلة حولها، وأن نعمل بها، وأنا أول من أوصي نفسي بها وأوصي إخواني.
وهذا الدين -يا إخوان- يسير على من يسره الله له، ولكنه شاق وصعب، لا تقولوا: هذه قضية .. هذه... والله لو عانيت أن تلتزم بها فعلاً أنت وإخوانك وفي أي مجلس، أن تحفظ حق أخيك المسلم أياً كان، لتحقق بذلك درجة عظيمة جداً، وهي شاقة على كثير من الخلق، لكن الله سبحانه وتعالى ييسرها لمن يريد له التوفيق، وحسبكم وبه أختم الرجل الذي دخل من باب المسجد ولحيته تقطر، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: {يدخل عليكم رجل من أهل الجنة} وتعلمون لماذا كان هذا الرجل من أهل الجنة؛ لأنه ينام أو يبيت وليس في قلبه حقد أو غل على أي مسلم.
فهذه درجة عظيمة جداً، والله بإمكاننا أن نفعلها، وأنا أوصي الإخوة المربين والشباب أن يجعلوا من هذه المحاضن التربوية، محاضن فعلاً ومراكز فعلاً لتعليمنا وتعويدنا وتربيتنا على هذه الأمور لنكون إخوة متحابين في الله، { وكونوا عباد الله إخواناً } كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحمد لله رب العالمين.