عبد الرحمن بن محمد الملقب بالسقاف مولى الدويلة في المشْرَع الروي نقل أنه اشتهرت فضائله في الآفاق، مِن كراماته: '' أنَّه شوهد في مشاعر الحج سنين عديدة، فسأله بعض خواصه هل حججت؟ فقال: أمَّا في الظاهر فلا.
ومنها: أنَّه رؤي في أماكن متعددة في آنٍ واحد '' انظروا كيف تتمثل الشياطين بأشكالهم وتذهب في أماكن أخرى لتضل العالمين.
وقال تلميذه الشيخ عبد الرحيم بن علي الخطيب: '' ما خَطر لي في قلبي شيء إلا وفعله شيخنا!.. -وقال- ومِن كراماته: أنَّه أمسك الشمس عن الغروب '' .
قال: '' ومما أخبر به مِن المغيَّبات أنَّه قال لزوجته التي بقرية "العز" -وكانت حاملاً-: ستلدين غلاماً، ويموت في يوم كذا وأعطاهم ثوبه، وقال: كفِّنوه بِهذا، وسافر، فكان الأمر كما قال!
وقالت له بعض زوجاته: إنَّ أبي قد طال به المرض فادع له بالعافية، أو بتعجيل الوفاة، فقال لها: سيموت أبوك في يوم كذا، فكان كما قال!! ''
ومما ينسبونه ويدَّعونه إلى مسلم بن يسار التابعي: '' أنَّ مالك بن دينار -رحمه الله- رآه بعد موته بسنَةٍ، فسلَّم عليه، فلم يردَّ، قال: ما منعك أن ترد؟ قال: أنا ميِّت كيف أرد؟ ''
انظروا! معاندة العقل، والتناقض مع العقل، ينقلون هذا وينسبونه للتابعين.
وينقلون من كرامات أحمد بن عبد الرحمن السقاف '' أنَّه صلَّى بجماعةٍ من الناس عند قبر "هود" على نبيِّنا وعليه أفضل الصلاة والسلام، فاعترض عليه بعض الفقهاء في قلبه -يستطيع أن يعترض، لكن لم يستطيع أن يقول له: لماذا تأتي هذا القبر المزعوم أنَّه قبر وتأتي بالخرافات؟- قال: فسُلب ذلك الفقيه جميع ما في قلبه مِن قرآنٍ وعلمٍ ''.