المادة    
ذكر ابن أبي العز هذا الحديث العظيم؛ حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، وقد شرحنا بإيجاز ما يتعلق برواية الترمذي، وهي مطابقة لرواية الإمام أحمد رضي الله عنه في المسند.
ثم قال رحمه الله: "وفي رواية غير الترمذي: {احفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً}.
وهذه من أبلغ وصايا النبي صلى الله عليه وسلم، فهو صلى الله عليه وسلم -كما أشرنا في الرواية الأولى- يأمر ابن عباس رضي الله عنهما بمقتضى: ((إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ))[الفاتحة:5]؛ بقوله له: {إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله}، فالله تعالى هو وحده المدعو والمرجو، والمبتغى المطلوب بالعبادة، وهو أيضاً وحده المستعان، وعليه التكلان لتحقيق ما نريد، ونحن فقراء إلى الله تبارك وتعالى في معرفته ومعرفة الحق الذي يوصل إليه، كما أننا فقراء إلى عونه عز وجل؛ لكي نستطيع أن نعبده، فنرضيه تبارك وتعالى وننال جنته.
  1. معنى قوله: (احفظ الله تجده أمامك)

  2. معنى قوله: (تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة)

  3. معنى قوله: (واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك)

  4. معنى قوله: (واعلم أن النصر مع الصبر)

  5. معنى قوله: (وأن الفرج مع الكرب)