المادة    
السؤال: أنا مصري أعمل هنا، وإذا ذهبت إلى القاهرة أريد أن أوضح للناس فساد ما يعتقدونه في قبر الحسين ولا أستطيع، فما هي الطريقة التي تنصح بها لإنكار هذا المنكر العظيم؟
الجواب: أولاً: نسأل الله أن يوفق هذا الأخ الكريم، وقد أحسن من انتهى إلى ما سمع، وجعلنا الله وإياكم جميعاً ممّن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وهذا من فضل الله عز وجلّ أن يكون فينا دائماً ممّن إذا سمع شيئاً من كتاب الله أو سنة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استجاب، فهذا الأخ نوّر الله قلبه، وعرف أن هناك واجباً عليه ما دام عرف التوحيد أنه إذا ذهب إلى بلاده أن يدعوهم إليه، وأن يحذّرهم من الشرك.
أمّا الطريقة، فعليك بالوسيلة التي ذكرها الله تعالى: ((ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ)) [النحل:125] فخذ الناس بالإقناع رويداً رويداً، إبدأ بأقاربك، مثلاً: زوجتك أو أقاربك أو أعمامك أو زملاؤك بمن يثق بكلامك، ومن يحبه واطرح الموضوع كقضية عقلية هادئة، وبيّن له بالأدلة الشرعية المبسطة، وبين له الذي ينفع والذي يضر، فإذا جئتهم بالأسلوب الطيب -إن شاء الله- يُلين الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لك قلوبهم.