المادة    
السؤال: أكثر شباب المنطقة يسهرون ليلهم إلى ما قبل صلاة الصبح، وينام إلى صلاة العصر، ونعرف منهم أناساً لا يصلون، فما رأيكم؟
الجواب: هؤلاء هم الرفقة السيئة، وكما قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {يحشر المرء مع من أحب} حيث يحشر هؤلاء يوم القيامة في زمرة أصحاب الدخان والشيشة والأفلام والمخدرات واللغو والباطل، والحلف بغير الله.
ولو لم يكن إلا إضاعة الوقت، فإضاعة الوقت في شيء لا فائدة فيه خسارة كبيرة، فما بالك إذا أضاعه فيما هو محرم، وأعظم من ذلك إذا أدى إلى ضياع صلاة الفجر والظهر.
فهذا الرجل السهران إلى الفجر، الذي ينام مع الأذان إذا جاءته سكتة قلبية في نومه، كما يحصل لبعض الناس فمات، فعلى أي ملة يموت، أيموت على ملة الإسلام -نسأل الله العفو والعافية-؟!
فأي خزي أعظم من هذا الخزي؟!
وأي مصيبة يمكن أن تحيق بأي إنسان أو تحيط به أعظم من هذه؟!
هذا لو فقد أهله أو ماله، أو جاء عدو واجتاح بيته، وأخذ أهله وقتلهم، لكان ذلك أهون أو مساوياً لمن فاتته الصلاة، وهذا مثال ضربه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأهل الدنيا،لمن ضيع أوقات الصلاة، أو فريضة من الفرائض، فكيف من يختار ذلك، ويسهر عمداً،ثم ينام عن هذه الفريضة - نسأل الله العافية- ويعلم أنه لن يصليها؟!