المادة    
السؤال: ذكرتم أن الله يغضب يوم القيامة غضباً لم يغضب قبله ولا بعده مثله، فما سبب غضبه عز وجل؟
الجواب: هو كما جاء في الحديث نفسه -في حديث الشفاعة-: فإن الله قد غضب غضباً لم يغضب قبله ولم يغضب بعده مثله} وسبب ذلك أن هذا اليوم هو يوم الفصل, ويوم الحساب, وكل الظلمة والطواغيت والمجرمين، وكل من أمهلهم الله سبحانه ومن أنظرهم الله سبحانه مجتمعون، وهذه هي ساعة الانتقام من الجميع -نسأل الله العفو والعافية- وليس هناك غضب أشد منه.
ويغضب عز وجل في هذه الدنيا, كأن يغضب على أمم, كما غضب على قوم نوح فأغرقهم, وعلى عاد فأرسل عليهم الريح العقيم، وعلى ثمود فأخذتهم الصيحة، ولكن الغضب يوم القيامة على كل من كفر وعصى وكذب وجحد وأنكر, فذلك الموقف هو أعظم المواقف، ليس قبله ولا بعده مثله.