فالصبر على الطاعة -مثلاً- كاستيقاظ الإنسان مبكراً, وهو ربما يكون سهراناً أو متعباً, أو الجو بارد, أو أي عذر من الأعذار؛ لكن إذا حان وقت صلاة الفجر فإنه يقوم ويصبر على الطاعة, ويمشي إلى بيت الله سبحانه, ويستجيب إلى المنادي إذا نادى: حي على الصلاة, حي على الفلاح, فهذا صبر على الطاعة. ويصبر على الصيـام وإن كان هناك تعب أو حرارة أو عطش أو مشقة؛ مما لم يرخص الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فيه. وفي الزكاة والصدقات والنفقات الواجبة, يصبر على أن يؤديها, وإن كان الإنسان لحب الخير لشديد؛ ولكن لا بد أن يصبر على ذلك لأنه في ذات الله، ويصبر على الحج... وهكذا. فهذا هو الصبر على الطاعة.