المادة    
السؤال : الشاب الذي يستقيم في أسرة يواجه أمرين: الأمر الأول: أنه يسكن مع أسرة عندها بعض المحرمات من أغاني أو تلفزيون أو فيديو أو غير ذلك. الأمر الثاني: يذهب إلى خالته، أو إلى أخته ليسلم عليها، فيحضر بنات الخالة، ويحضر من لا يجوز أن يكشف عليها فتكشف؟! الجواب: هذا جزء مما يعانيه الشاب إذا استقام. فأولاً: نوصي هذا الشاب بالصبر، ونعلم أن هذا الدين لا يقوم إلا بالصبر على هذه الأمور وعلى غيرها مما سيجد من عقبات، ولكن -أيضاً- ننصح الإخوة الآباء والأمهات أن يتقوا الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى في أبنائهم، وأن يفرح الأب إذا وجد من أبنائه من ينكر عليه هذا المنكر وأن يخرجه من بيته. وكذلك الأم تحمد الله وتفرح أن يوجد في بيتها ومن أبنائها من يقول: هذا حرام وهذا حلال، ويبين لها الحق لتجتنبه، فهذه نعمة، فبدلاً من أن تقام عليها الحجة من الخارج، يأتي ابنها ويعلمها ويقول لها. فيجب عليك أن تصبر وتحتسب وتدعوهم بالحكمة والموعظة الحسنة، كما يجب على الآباء أن يتقوا الله في مثل هذا الشاب، ولا يضيعوه ولا يرغموه على ما لا يريد من المحرمات.