تعليق شيء من القرآن
السؤال: ما حكم من كتب شيئاً من آيات الله ثم ربطه في معصمه، جزاكم الله خيراً؟
الجواب: تعليق شيء من القرآن بدعة, فإنه يؤدي إلى امتهان القرآن وإلى الدخول به إلى الخلاء، وإلى ما أشبه ذلك, وإن كان المعلَّق شيئاً مما يكتبه الدجالون والمشعوذون, فإن هذا من الشرك, فلا يجوز أن يعلق ما يسمونه (الحجاب) ولو قالوا فيه آيات, وكثير من الناس لما فكوا الورق ما وجدوا آيات, وإنما وجدوا فيها طلاسم السحرة, التي هي رموز لا يفهمها إلا هم, فلا يعلق شيئاً من ذلك.
وقد بين لنا الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى الطريقة وهي الرقية, فيرقي الإنسان نفسه, وإن رقاه أحد الصالحين من المؤمنين فهذه فيها شفاء وفيها خير, وتطرد الشياطين بذكر الله عز وجل, وكل هذه وسائل للعلاج الصحيح السليم.
ويجب علينا جميعاً أن ننبذ البدع؛ لأن كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، كما أخبر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, وأعظم ذنب هو الشرك, وتعليق أي شيء من التمائم, أو الأمور المجهولة أو الكتابات التي يكتبها هؤلاء الدجالون, هذه من ذرائع الشرك، وإذا اعتقد الإنسان فيها أنها تضر وتنفع, فقد أشرك بالله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى, ومن يشرك بالله فقد حرم عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار.