حكم تارك الصلاة
السؤال: هل تارك الصلاة كسلاً كافر مخلد في النار؟
أم أنه يعذب على قدر ذنوبه وبعد ذلك يدخل الجنة؟
الجواب: الذي يترك الصلاة جحوداً هذا لا إشكال في كفره, لأنه لو جحد غير ذلك من الواجبات وحتى المستحبات كفر, وأما الذي يترك الصلاة مع إقراره أنها واجبة, ولكنه لا يصلي فيتركها باستمرار وانقطاع، فلا حظ له في الإسلام, قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر} وقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {بين العبد وبين الكفر -أو قال: الشرك- ترك الصلاة} والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كاد أن يحرق بيوت الذين يصلون في بيوتهم, أي الذي يتخلفون عن صلاة الجماعة, فما بالكم بالذي لا يصلي, ويقول: أنا متكاسل، فهل هذا العذر مقبول حتى عند أدنى إنسان؟!
فكيف يتكاسل عن هذا الواجب بعد توحيد الله عز وجل والشهادتين؟!
فمن تركها تركاً كلياًَ وإن كان تكاسلاً أو إهمالاً فإنه يكفر, أما إذا صلى فرضاً وترك فرضاً, فإنه يدخل في الإيمان متى صلى, ويخرج منه متى ترك, فهو منافق متردد بين الحالين، إما أن يستمر في أداء الصلاة ويثبت على الإسلام, وإما أن ينقطع عنها بالكلية ويثبت على الكفر.